عصر جديد يقبل عليه السعوديون، يطوعون فيه لهيب الشمس الحارقة وجلادة مساحات الصحاري الشاسعة لصناعة الطاقة في المملكة، على نحو يحقق جدوى عالية وعوائد غير مسبوقة وأرقاماً قياسية في مجال توليد الطاقة. دقت ساعة العمل ودارت عقاربها إيذاناً ببدء المشروع الأكبر في العالم، الذي يتوقع أن ينجز عام 2030، ويقوم على صناعة وتطوير الخلايا الشمسية لتوليد الطاقة بغية الوصول إلى كمية إنتاج تصل إلى 200 غيغاوات ارتفاعا من نحو 75 غيغاواط في اليوم، ويسعى المشروع لتحقيق سعر تكلفة يبدأ من 2.5 سنت لكل كيلوواط في الساعة، ويصل في 2030 إلى 1.5 سنت لكل كيلوواط ساعة، وهو أقل سعر لإنتاج الطاقة الشمسية منذ بدأ العمل بهذه التقنية. حين يصف مراقبون المشروع الضخم والأكبر للطاقة الشمسية في العالم بالنفط السعودي الجديد، لأنهم يرتكزون في تحليلهم على مخرجات التفكير والعمل في التنقيب عن هذه الطاقة الهائلة بين السماء الأرض، واستكشاف تصنيع وتطوير أنظمة تخزين الطاقة الشمسية عبر شركات متخصصة للأبحاث والتطوير لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية بكميات تجارية في السعودية تسمح بتسويقها محليا وعالميا أيضاً، ما يجعل المشروع العملاق التحول الأضخم في مفهوم إنتاج الطاقة والاستثمار فيها.